تعود فكرة الفتح الإسلامي لبلاد المغرب إلى عهد عمر إبن الخطاب سنة 21 هجرية المعروف بعدله وديمقراطيته، فبعد أن فتح عمر إبن العاص مصر توجه إلى برقة وفتحها وصالح أهلها على 13 ألف دينار جزية، كما فتح طرابلس وهنا كتب إلى عمر إبن الخطاب يقول : < إنا قد بلغنا طرابلس وليس بينها وبين إفريقية إلا 9 أيام، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لنا في غزوها فعل > فكتب إليه عمر إبن الخطاب : < إنها ليست بإفريقية ولكنها المفرقة غادرة مغدور بها لا يغزوها أحد ما بقيت >
من خلال هذا النص يمكن أن نستشف جملة من الخصائص الطبيعية والمميزات التاريخية حول بلاد المغرب ومنها أن العرب الفاتحين كانوا على علم بقوة البربر وصعوبة إخضاعهم وهو مايتضح من مقولة عمر إبن الخطاب .
فماهي مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب إذا ؟
لم تكن عملية فتح بلاد المغرب يسيرة، فقد تعددت الحملات العسكرية وواجه خلالها الجيش الفاتح صعوبات جمة كللت في النهاية بإنتشار الإسلام في شمال إفريقيا ( المغرب الكبير ) وبلاد الأندلس
- من الحملات العسكرية التي خلفت أثار إيجابية ببلاد المغرب الكبير نذكر :
* حملة عبدالله بن سعد بن أبي السرح : الذي عينه عثمان بن عفان عاملا على مصر، فقام بحملة عسكرية على بلاد إفريقية وتمكن من قتل القائد البيزنطي جرجير سنة 27 هجرية، فكان هذا أول إنتصار للمسلمين على البيزنطيين في بلاد المغرب .
* حملة معاوية بن حديج : الذي إجتهد في إخضاع بلاد المغرب لدولة الإسلامية بالمشرق في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وإستطاع أن يستقر بالقيروان، بينما أرسل عبدالله بن الزبير إلى سوسة .
* حملة عقبة بن نافع :
- إتجه عقبة بن نافع إلى إفريقية سنة 50 هجرية وإتخد القيروان معسكرا له، بل جعل منها عاصمة وقاعدة للجيش الإسلامي في بلاد المغرب .
- في سنة 55 هجرية تم تعيين أبو المهاجر دينار واليا على القيروان وقائدا للجند الإسلامي ببلاد المغرب، فسلك سياسة مرنة وتمكن من كسب قلوب الأمازيغ مما أدى إلى تراجع الغنائم من ما جعل خلفاء بني أمية يعيدون تنصيب عقبة بن نافع على إفريقية حوالي 62 هجرية، فواصل حملاته العسكرية وإستطاع إخضاع العديد من القبائل الأمازيغية مثل لواثة وهوارة وزناتة ومكناسة حتى وصل إلى طنجة وبلاد سوس وبلغ المحيط الأطلنتي .
خلاصة : الفاتحين المسلمين قد بذلوا جهدا كبيرا من أجل إيصال الإسلام لكافة ربوع بلاد المغرب الإسلامي .
للتواصل معي :
صفحتي على موقع فيسبوك/facebook :
https://www.facebook.com/StudentG97
تنبيه : المرجو عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره و إدراج رابط المباشر للموضوع الأصلي و إسم المدونة و شكرا 😁
من خلال هذا النص يمكن أن نستشف جملة من الخصائص الطبيعية والمميزات التاريخية حول بلاد المغرب ومنها أن العرب الفاتحين كانوا على علم بقوة البربر وصعوبة إخضاعهم وهو مايتضح من مقولة عمر إبن الخطاب .
فماهي مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب إذا ؟
لم تكن عملية فتح بلاد المغرب يسيرة، فقد تعددت الحملات العسكرية وواجه خلالها الجيش الفاتح صعوبات جمة كللت في النهاية بإنتشار الإسلام في شمال إفريقيا ( المغرب الكبير ) وبلاد الأندلس
- من الحملات العسكرية التي خلفت أثار إيجابية ببلاد المغرب الكبير نذكر :
* حملة عبدالله بن سعد بن أبي السرح : الذي عينه عثمان بن عفان عاملا على مصر، فقام بحملة عسكرية على بلاد إفريقية وتمكن من قتل القائد البيزنطي جرجير سنة 27 هجرية، فكان هذا أول إنتصار للمسلمين على البيزنطيين في بلاد المغرب .
* حملة معاوية بن حديج : الذي إجتهد في إخضاع بلاد المغرب لدولة الإسلامية بالمشرق في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وإستطاع أن يستقر بالقيروان، بينما أرسل عبدالله بن الزبير إلى سوسة .
* حملة عقبة بن نافع :
- إتجه عقبة بن نافع إلى إفريقية سنة 50 هجرية وإتخد القيروان معسكرا له، بل جعل منها عاصمة وقاعدة للجيش الإسلامي في بلاد المغرب .
- في سنة 55 هجرية تم تعيين أبو المهاجر دينار واليا على القيروان وقائدا للجند الإسلامي ببلاد المغرب، فسلك سياسة مرنة وتمكن من كسب قلوب الأمازيغ مما أدى إلى تراجع الغنائم من ما جعل خلفاء بني أمية يعيدون تنصيب عقبة بن نافع على إفريقية حوالي 62 هجرية، فواصل حملاته العسكرية وإستطاع إخضاع العديد من القبائل الأمازيغية مثل لواثة وهوارة وزناتة ومكناسة حتى وصل إلى طنجة وبلاد سوس وبلغ المحيط الأطلنتي .
خلاصة : الفاتحين المسلمين قد بذلوا جهدا كبيرا من أجل إيصال الإسلام لكافة ربوع بلاد المغرب الإسلامي .
للتواصل معي :
صفحتي على موقع فيسبوك/facebook :
https://www.facebook.com/StudentG97
تنبيه : المرجو عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره و إدراج رابط المباشر للموضوع الأصلي و إسم المدونة و شكرا 😁
