السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
درس الاختيارات الكبرى لسياسة اعداد التراب الوطني - اولى باك 1Bac - جغرافيا
ﻣﻘﺪﻣﺔ إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ
وﺿﻊ اﻟﻤﻐﺮب ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻹﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻗﺼﺪ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻹﻛﺮاﻫﺎت وﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ، وﻓﻖ ﻣﺒﺎدئ ﻣﻀﺒﻮﻃﺔ وﻣﻦ ﺧﻼل اﺧﺘﻴﺎرات وﺗﻮﺟﻬﺎت ﻣﺠﺎﻟﻴﺔ ﻣﺤﺪدة.
- ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺒﺎدئ وأﻫﺪاف ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب، وﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﺧﺘﻴﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻜﺒﺮى وﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ؟.
- ﻣﺎ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﻔﺴﺮة ﻟﻬﺎ؟.
- أﻳﻦ ﻳﺘﺠﺴﺪ دور ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﻬﻴﺌﺔ وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ اﻟﺤﻀﺮي واﻟﺮﻳﻔﻲ؟.
1- ﻣﺒﺎدئ وأﻫﺪاف ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ واﺧﺘﻴﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻜﺒﺮى وﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ
ﺗﺘﻤﺤﻮر ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺣﻮل 5 ﻣﺮﺗﻜﺰات، وﻫﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد، اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، اﻟﻤﺠﺎل، اﻟﺒﻴﺌﺔ، اﻟتدبير، ﻓﻔﻲ ﻫـﺬا اﻻﻃﺎر ﺗم ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺒﺎدﺋﻬﺎ وأﻫﺪاﻓﻬﺎ وﻛﺬﻟﻚ اﺧﺘﻴﺎراﺗﻬﺎ وﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ اﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ:
اﻟﻤﺒﺎدئ واﻷﻫﺪاف
- ﺗﺪﻋﻴﻢ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ: ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ، واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ.
- التنمية الاقتصادية: ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻘﺪرات اﻟﺘﻨﺎﻓسـﻴﺔ في ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت.
- التنمية الاجتماعية: الحفاظ على تماسك المجتمع وتحسين ظروف العيش.
- اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ: ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺤﻀﺎر ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻮﺳط اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ وﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﻐﻼل العقلاني.
- ﺗﻮﻇﻴﻒ اﻟﺤﻜﺎﻣﺔ اﻟﺠﻴﺪة: ﻣــﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ واﻟﺘﺪﺑير التشاركي والنزاهة...
اﻻﺧﺘﻴﺎرات اﻟﻜﺒﺮى
- اﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ اﻷداء اﻻﻗﺘﺼﺎدي...
- ﺻﻴﺎﻧﺔ وﺗﺪﺑﻴﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒيعية واﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاث.
- ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
- رﺑﻂ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﻄﻂ اﻟﺸﻤﻮﻟﻲ ﻹﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب.
- اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺠﻬﻮﻳﺔ اﻟﻤﻮﺳﻌﺔ، وﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ واﻟﻼﺗﺮﻛﻴﺰ.
اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻟﻤﺠﺎﻟﻴﺔ
- اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ.
- اﻟﻤﺪارات اﻟﻤﺴﻘﻴﺔ.
- اﻟﺴﺎﺣﻞ.
- اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ وﺷﺒﻪ اﻟﺼﺤﺮاوﻳﺔ.
- اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
- ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻮر.
- اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ.
2- اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﻔﺴﺮة ﻻﺧﺘﻴﺎرات وﺗﻮﺟﻬﺎت ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮطني
ﺗﺮﺗﺒﻂ أﻫﺪاف واﺧﺘﻴﺎرات وﺗﻮﺟﻬﺎت ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋـﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﻌﺪة ﻋﻮاﻣﻞ وإﻛﺮاﻫات ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﺸﻮار اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب، ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ:
- ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻓﺌﺎت ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﻤﺪن واﻟﻘﺮى وﺗﻌﺪد ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺒﻄﺎﻟﺔ واﻷﻣﻴﺔ.
- على اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎدي: ﺿﻌﻒ ﻣﺮدودﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد وﺗﻮاﺿﻊ اﻟﻘﺪرات اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ.
- ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺒﻴﺌﻲ: ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻮﺳﻂ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ وﺗﺰاﻳﺪ ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺘﻠﻮث، زﻳﺎدة ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﺿﻊ اﻟﻤﺆﻫﻼت اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ.
- على مستوى التدبير: غياب الحكامة في التدبير مع تفشي الفساد الاداري...
- على ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ (ﺗﺮاب اﻟﺒﻼد): ﺗﻔﺎوت ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺴﻜﺎن واﻷﻧﺸﻄﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑـﻴﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺒﺎﻳﻦ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ واﻟﻤﺆﻫﻼت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ.
3- دور ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻬﻴﺌﺔ (ﺗﻨﻈﻴﻢ) اﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ اﻟﺮﻳﻔﻲ واﻟﺤﻀﺮي
ﺗﻌﺪ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺪن وﺿﻮاﺣﻴﻬﺎ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻘﺮى واﻷرﻳﺎف ﻣﻦ أﺑﺮز اﻫﺘﻤﺎﻣﺎت ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻫﺬا ﻣﻦ ﺧﻼل:
دور ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺪن واﻷرﻳﺎف
اﻷرﻳﺎف واﻟﻘﺮى (اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ)
- ﺧﻠﻖ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻤﺆﻫﻼت اﻟﺴﻮﺳﻴﻮاﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮى.
- إﻃﻼق ﻋﺪة ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ، ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻤﻐﺮب اﻷﺧﻀر ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻔﻼﺣﻴﺔ، وﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻤﻐﺮب اﻷزرق...
- ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﻔﺮدﻳﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺎت. إﻃﻼق ﺑﺮاﻣﺞ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ 2020م.
اﻟﻤﺪن (اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺤﻀﺮﻳﺔ)
- إطلاق اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺳﻨﺔ 2005.
- ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﻬﺸﺎﺷﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪن.
- تنظيم عمليات الإعمار والتجهيز العمومي بالمدن من خلال إصدار وثائق قانون التعمير (تصاميم التهيئة / تصاميم التنطيق / مخطط الفضاء القطبي الوسطى...).
- وضع تخطيط نظري عام بعيد المدى في إطار التصميم الوطني لإعداد التراب (SNAT) يراعي التطلعات التنموية والمجالية...
خاتمة
ﺗﺒﻘﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺸﺮوﻋﺎ ﻃﻤﻮﺣﺎ وذو ﻏﺎﻳﺎت ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ وﺣﻴﻮﻳﺔ، إﻻ أن اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ 15 ﺳـﻨﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻮاﺿﻊ، ﻟﻬﺬا وﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ واﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺠﺪﻳﺔ أﻛﺒﺮ ﻟﺒﻠﻮغ اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﻨﺸﻮدة ﺣﻮل ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ.
ﺼﻄﻠﺤﺎت وﻣﻔﺎهيم وأﻋﻼم
- ﺳﻴﺎﺳﺔ إﻋﺪاد اﻟﺘﺮاب اﻟﻮﻃﻨﻲ: ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺠﺴﺪ إرادة اﻟﺪوﻟﺔ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺒﻼد وﺑﻠﻮغ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ واﻟﻤستدامة... ﻣﻦ ﺧﻼل اﻋﺘﻤﺎد ﻣﺸﺎرﻳﻊ وإﺟﺮاءات ﺗﺄﻃﺮﻫﺎ ﻣﺒﺎدئ وأﻫﺪاف واﺿﺤﺔ... ﺗﻢ اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 2003م ﺑﻌﺪ ﺻﺪور اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻹﻋﺪاد التراب (SNAT).
تعليقات
إرسال تعليق